القائمة الرئيسية

الصفحات

وليد الركراكي, هل يتناسب اسلوب تدريبه مع فلسفة المنتخب المغربي؟

 تشير كل المعطيات الى أن الإطار الوطني وليد الركراكي سيتم تعيينه رسميا كمدرب جديد للمنتخب المغربي, وذالك خلال الأيام القليلة القادمة (أواخر شهر غشت الحالي), بل هنالك من يقول بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت على اتفاق كامل مع الركراكي منذ شهر ماي الماضي, وبأن الجامعة كانت تنتظر فقط تفرغه من مهمة تدريب نادي الوداد للإعلان رسميا عن تعيينه كمدرب جديد لأسود الأطلس.

اخبار تعيين وليد الركراكي كناخب وطني جديد محتمل للمنتخب المغربي لاقت استحسان فئة كبيرة من الجماهير المغربية التي ضاقت درعا من المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش, الاف التعليقات أيدت اختيار مدرب الوداد السابق كمدرب جديد وذالك لأسباب مختلفة لعل أبرزها طريقة تدريبه أو كما يقال "عقليته الأوروبية".

بالنظر الى مشوار وليد التدريبي, فنج أنه سبق وأن شغل منصب مدرب مساعد للناخب الوطني السابق رشيد الطاوسي, لكنها  كانت تجربة فاشلة بكل المقاييس, وفي سنة 2014 تم تعيينه كمدرب لنادي الفتح الرباطي, وهنا بزغ نجم المدرب الشاب وصنع فريقا متجانسا ويلعب كرة هجومية ممتعة, ففاز معه بكأس العرش عام 2015 ودرع البطولة الوطنية عام 2017, وخلال هذه الفترة كان يقال بأن وليد الركراكي جاء للمغرب بعقلية اوروبية وبأسلوب تدريب أوروبي, واستمر وليد على نفس النهج (الى حد ما) حتى مع تجربته الناجحة بكل المقاييس مع نادي الوداد, والذي توج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا ودرع البطولة الموسم الماضي.

هذه النقطة بالذات هي التي جعلت فئة كبيرة من الجماهير المغربية ترحب بفكرة تعيين الركراكي ناخب جديد للمنتخب الوطني, لأن هذا الأسلوب في التدريب الذي يعتمد على الكرة الهجومية والبناء من الخلف والتمريرات القصيرة يناسب كثيرا فلسفة المنتخب المغربي وجودة العناصر الوطنية التي يتوفر عليها المنتخب حاليا, وهو الأسلوب الذي كان ينهجه المدرب الفرنسي هيرفي رونار عندما كان مدربا لأسود الأطلس.

خلال فترة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش التي امتدت لثلاث سنوات, كانت مباريات المنتخب الوطني غير ممتعة والأداء لم يكن جيدا جدا, وبالرغم من أن النتائج كانت ايجابية الى حد كبير الا أن معضم الجماهير المغربية لم تكن تستمتع بمشاهدة مباريات المنتخب التي كانت مملة بسبب اعتماد حليلوزيتش على اللعب المباشر والتركيز على العرضيات, لذلك فان الجماهير الان تتوق لرؤية منتخبها الوطني يلعب كرة جميلة كما في فترة رونار, وترى بأن وليد الركراكي قادر على فعل ذالك لأن لديه عقلية تدريب اوروبية.  


تعليقات

التنقل السريع